تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » موضوع أراضي أطراف مكة تلامس المليون

موضوع أراضي أطراف مكة تلامس المليون

  • بواسطة
موضوع أراضي أطراف مكة تلامس المليون
أراضي أطراف مكة تلامس المليون

صحيفة مكة – 08/12/2014

أكد عدد من تجار العقار لـ”مكة” تنامي الطلب بارتفاع تدريجي على أحياء مكة التي تقع خارج نطاق حد الحرم بنسبة جاوزت 300%، عما كانت عليه خلال الخمس سنوات الماضية، معللين ذلك بزيادة معدلات سكان مكة، إضافة إلى التوسعة الضخمة التي تعيشها في الوقت الراهن، وما نتج عنها من نزع للملكيات، وتوفر السيولة بأيادي الأهالي.

وقال المستشار الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن مارية: الارتفاع ملموس في الأحياء خارج حد الحرم، بعد أن كان أهل مكة زاهدون فيها منذ أعوام قليلة ماضية، معتبرين أنها خارج مكة، ويكفي مثالا على زيادة الطلب المقرون بارتفاع السعر ما نراه في مخطط ولي العهد، حيث بدأ سعر القطعة بـ50 ألف ريال، في حين يصل سعرها إلى مليون ريال حاليا، وهناك من يبحث ولا يجد في المنطقة.

وأشار مارية إلى أن ما يدفع الناس للشراء في تلك المناطق هو شح الأراضي داخل نطاق الحرم والأسعار المرتفعة، إضافة إلى تزايد الحاجة في ظل التوسع الكبير الذي يشهده المسجد الحرام والمشاريع البنيوية الضخمة في مكة.

من جهته، توقع المهندس طلال سمرقندي ألا يكون لزيادة معدلات السكان دور كبير في الزيادة المرتفعة خلال فترة زمنية قصيرة، مشيرا إلى أن معدل الزيادة السكانية السنوية في المملكة يقدر بنحو 3.4%، هي زيادة لا ينتج عنها مثل هذه الارتفاعات، كم أن تأثرها أقل بكثير من تأثير الهجرة من المدن الصغيرة إلى المدن الكبيرة، التي تشير التقديرات إلى أنها تصل إلى 8% سنويا، مبينا أن الزيادة في الطلب على أحياء لم تكن مرغوبة في السابق عائد إلى المشاريع التوسعية والبنيوية الضخمة في مكة المكرمة، وما أنتجته من تعويضات لكثير من السكان والأهالي، وبالتالي أصبحت هناك سيولة كبيرة، ورغبة في التملك للسكن والاستثمار أيضا.

وأشار سمرقندي إلى أن الطلب المرتفع على حي الحسينية الواقع خارج نطاق الحرم قد يكون مقترنا بما صدر عن قرب البدء في تنفيذ الدائري الرابع، ومن ذلك نجد أن المشاريع والمنشآت الحيوية لها أيضا دور في تحفيز الأهالي على التملك، وزيادة الطلب تعني زيادة السعر بطبيعة الحال.

نائب رئيس طائفة العقار في مكة المكرمة هشام بغدادي، قال: أصبح من الصعوبة علي حصر عدد الأحياء الناشئة والجديدة في النطاق حول مكة المكرمة، فهي منتشرة في جنوب وشمال وغرب مكة بالنورية والعمرة والشرائع وغيرها، وبعضها مختلط جزء منه داخل نطاق الحد والجزء الآخر خارجه، مشيرا إلى أن أهم سبب في اعتقاده لارتفاع الأسعار وزيادتها يعود إلى أن الجميع أصبحوا تجارا للعقار في مكة، فالمعلم أصبح عقاريا والطبيب والمهندس، إضافة إلى كبار المستثمرين القادمين للسوق من خارج مكة المكرمة، وخصوصا من تجار المنطقة الشرقية الذين أسهمت مضارباتهم على المخططات والمساحات الكبيرة في رفع الأسعار لتصل إلى هذه المعدلات المرتفعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.